

آخر تحديث October 31, 2023
من الأمور المتعارف عليها في أوساط اليمنيين عن أغلب السعايين هو عدم المصداقية. حيث يقوم بعض الوسطاء بنشر إعلانات كاذبة لا أساس لوجودها فقط للفت الانتباه دون وعيٍ منهم أنها تأثر عليهم سلباً. وهنا يكون فعلهم هذا ذو ضررٍ كبيرٍ عليهم في حين يظنون أنهم يكسبون شعبية ورواج بين أفراد المجتمع. وهناك العديد من الأمثلة فيما يخص هذه النقطة تحديداً، ولإنتهاز مثل هذه الفرصة – والتي لا يعلم العميل أن لا وجود لها – يقوم الزبون بالتواصل مع صاحب المنشور، الذي بدوره يرد وبكل برود أنها لم تعد متوفرة لكن أن أستطيع أن أوفر لكن ما هو أفضل منها وأرخص ثمنا. وهنا ينتبه العمل إلى أنة قد تم جذبة بالمنشور السابق وأن لا أساس له من الصحة. إضافةً إلى ذلك، يقوم بعض الوسطاء بنسخ إعلانات أشخاص آخرين ونشرها على حساباتهم على أنهم أصحاب العرض الأصليين. فيقوم العملاء بمراسلة صاحب الإعلان – الذي هو في الأصل ليس صاحب العقار الأصلي – لرغبته في الشراء أو الإيجار. فيقوم السعّاي بمراجعة من قام بالنسخ منه، وفي أغلب الأحيان يكون قد تم البيع أو الشراء ، فلا يدري بما يجب علية أن يعمل.!! هل يتغافل عن إتصالات العميل؟! أو يَرُدْ ويصرّف العميل بأي طريقة؟!! وفي كل الأحوال يكون قد ترك إنطباع سيء جداً لدى العميل عنه وعن غيرة السعايين. وبالتالي تنعدم الثقة بين كلاً من العملاء والوسطاء في أي تعامل بينهم مستقبلاً. أضف إلى جميع ما سبق أن غالبية الإعلانات المنشورة من قبل الوسطاء تحتوي على مميزات غير حقيقة. فعندما يتم إكتشاف ذالك من قبل العملاء، وعندما تتكر هذه المواقف عليهم، حينها يكون قد ترسخ في أذهانهم مدى صعوبة وجود وسيط يتمتع بالنزاهة. في المقابل، وكمحاولة من العملاء للتعامل مع مثل هذه التصرفات، تنشأ علاقة يشوبها الارتياب، الشك وعدم اليقين. فيكون من الصعب جداً إتمام الصفقات مهما ظهر مدى سهولة ذلك، ومهما كان مدى وضوح إتفاق صاحب العقار الأصلي (البائع أو المؤجر)، مع العميل الأصلي (المشتري أو المستأجر). من التجارب العديدة بين الزبائن والوسطاء، يراود العملاء إحساس – يغلب فية اليقين على الشك – بأن السعايين مستهترين في تعاملهم معهم. فقد يصل كلاً من العميل والوسيط إلى نقطة معينة حول عقار معين، وعند ترتيب موعد بين الطرفين لإتمام ذلك، يتفاجأ الزبون بعدم إهتمام الوسيط به أبداً.!! تظهر علامات الاستغراب والتعجب على الزبون بسبب رد فعل الوسيط، خصوصاً وقد اتفقا على جميع جوانب الصفقة. وبعد العديد من المحاولات اليائسة للتواصل مع الوسيط، يتضح أخيراً للزبون أنه قد تم التهاون في التعامل معه وأن الوسيط لم يلقِ له أي أهمية تذكر. إضافةً إلى ذلك، عندما يعلم السعّاي بأنك لست صاحب الطلب الأصلي، وأنك سعاّي لشخص آخر – حتى وإن علم أنها ليست مهنتك – لا يلقي لك ولا لطلبك أي إهتمام. يكمن وراء هذا التصرف العديد من التساؤلات، هل يمكن أن يكون السعّاي لا يريد أن تنقسم العمولة مع شخصٍ إضافي؟!! خصوصاً إذا كان لدى السعّاي أشخاص إلى جانبة من قبل. أو قد يعود السبب إلى أنه قد يظن أن الزبون – والذي يعتبر سعّاي لشخصٍ آخر – الذي طلب منه العقار لا يوجد لدية عميل أساساً، وأنه قد يكون من الأشخاص الذين يبحثون عن عقار معين لإضافته إلى مجموعته من العقارات التي يبحث لها مسبقاً عن عملاء ليكون لدية العديد من العروض العقارية؟!! ومهما كان السبب، فقد أضاع على نفسة عميل فعلي والذي بدورة ذهب ليبحث عن ظالته لدى شخضٍ آخر. الخاتمة في الأخير، يعتبر عدم إعطاء العملاء المعلومات الصحيحة حول عقار معين و/أو تجاهلهم أثناء إبرام صفقةٍ ما من أسباب فشل هذه الصفقة. فمن الطبيعي توقع عدم رضاء الزبائن حول هكذا معاملة وانتهاء العملية العقارية دون نتيجة تذكر. أتمنى أن تتطور المعاملة بين العميل والوسيط العقاري وأن يتم التعامل برقي. كما أتمنى أيضاً من الوسطاء العمل بمهنية وأن يكونوا على يقين أن تطور سوق العقار في اليمن متوقفٌ عليهم، فـ ليحسنوا التصرف. المصدر https://mesahaa.com/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%B3%D8%B9%D8%A7%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85/